يبدأ المراهقون بتنمية حب كرة السلة لديهم، ويطورون اهتمامهم بها من خلال الألعاب. في سن الثالثة والرابعة، يُمكن تحفيز اهتمام الأطفال بكرة السلة من خلال لعبها. وفي سن الخامسة والسادسة، يُمكن تلقي التدريب الأساسي على كرة السلة.
يمتلك دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (NBA) وكرة السلة الأمريكية أفضل دوريات كرة السلة في العالم وأكثر أنظمة كرة السلة تطورًا ونضجًا. في التدريب المدرسي، هناك العديد من التجارب التي يمكننا التعلم منها. ومع ذلك، في عام 2016، أوصت إرشادات دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين للشباب بشدة بتأجيل احتراف كرة السلة للشباب حتى سن 14 عامًا. تشير المقالة بوضوح إلى أنه حتى الآن، لا يوجد إرشادات صحية ومتسقة لمعايير المنافسة لكرة السلة للشباب. على الرغم من أن هذا لا يعني تقليل أو حتى إلغاء مباريات كرة السلة للشباب، إلا أنه يشير بوضوح أيضًا إلى أن الاحتراف المبكر وصناعة كرة السلة للشباب ليس شرطًا ضروريًا لإنتاج لاعبين النخبة، وقد يكون له آثار سلبية. لذلك يجب على الآباء أيضًا أن يدركوا أن السماح لأطفالهم "بممارسة كرة السلة" في وقت مبكر جدًا ليس خيارًا جيدًا لنموهم على المدى الطويل، والتركيز على المنافسة والنجاح في وقت مبكر جدًا يمثل مشكلة كبيرة في الرياضات الشبابية.
ولتحقيق هذه الغاية، خصصت إرشادات دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (NBA) تدريبًا احترافيًا وراحةً ووقتًا للعب للاعبين الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و14 عامًا، مما يضمن صحتهم وتفاؤلهم ومتعتهم، ويتيح لهم الاستمتاع بمتعة كرة السلة وزيادة خبرتهم التنافسية. يلتزم دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (NBA) وكرة السلة الأمريكية (American Basketball) بتشكيل بيئة كرة السلة للشباب، مع إعطاء الأولوية لصحة وسعادة الرياضيين الشباب على الاستمتاع بالمنافسة وتطوير اللعبة.
بالإضافة إلى ذلك، نشرت قناة فوكس نيوز الإخبارية الشهيرة سلسلة مقالات حول محتوى الإرشادات، منها "الإصابات والإرهاق الناجم عن التخصص والتدريب المفرط في رياضات الأطفال"، و"تزايد خضوع لاعبي البيسبول المراهقين لجراحة الكوع"، و"ارتفاع إصابات الأطفال الرياضية الطارئة". وناقشت مقالات عديدة ظواهر مثل "المنافسة عالية الكثافة"، مما دفع مدربي الفرق الرياضية إلى إعادة النظر في برامج التدريب وترتيبات المنافسة.
إذن، في أي سن مناسب لبدء تعلم كرة السلة؟ الإجابة التي قدمتها رابطة JrNBA هي من 4 إلى 6 سنوات. لذلك، استفاد تحالف تيانشينغ شوانغ لونغ لتطوير الرياضة الشبابية من الخبرات الأجنبية المتميزة، ودمجها مع الوضع الفعلي لكرة السلة في الصين، ليُنشئ نظامًا تعليميًا متقدمًا هو الأول من نوعه في الصين. وهو أول من قسّم تعليم كرة السلة للشباب إلى أربعة أنماط متقدمة، ودمج الخبرة المتقدمة مع التفاصيل المحلية، وغرس الاهتمام بـ"تعلم كرة السلة" كمرحلة أولى، و"ممارسة كرة السلة" كمرحلة ثانية. كما حسّنه وقسمه إلى أربعة أنماط متقدمة، مُنشئًا بذلك نظامًا تعليميًا مُناسبًا للأطفال الصينيين.
بخلاف المؤسسات المحلية الأخرى لتعليم كرة السلة للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، يُدمج برنامج "كرة السلة الديناميكية" الموسيقى وكرة السلة وتمارين اللياقة البدنية للأطفال دون سن السادسة بشكل كامل. من خلال حركات مثل النقر والمراوغة والتمرير ورمي الكرة، يُنمّي البرنامج مهارات الأطفال في استخدام الكرة، مع تعزيز حس الإيقاع والتنسيق الحركي لديهم. من خلال هذا الوضع الممتع، يُنمّي البرنامج اهتمام الأطفال بكرة السلة ومهاراتها الأساسية، محققًا بذلك هدف "تعلم كرة السلة" وتجنب فقدان الأطفال لشغفهم بها بسبب "تدريبات كرة السلة" المملة والمنافسة العملية في سن مبكرة.
عندما يصل الأطفال إلى سن السادسة أو الثامنة، يصبح الانتقال إلى "لعب كرة السلة" أمرًا بالغ الأهمية. ويركز هذا الجزء على كيفية مساعدة الأطفال على الانتقال من الاهتمامات والهوايات إلى التدريب المنهجي والموجه. ومن منظور العمر الفسيولوجي، تُعد هذه المرحلة العمرية أيضًا فترة مهمة للأطفال من الرضاعة إلى المراهقة. فالتدريب على الرياضة وكرة السلة لا يقتصر على تثبيت مهاراتهم وتقويتها فحسب، بل يُعد أيضًا تدريبًا أساسيًا لنموهم النفسي.
يُعتبر الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 9 سنوات قد دخلوا بالفعل مرحلة تدريب الشباب، وهذه الفئة العمرية هي التي تبدأ حقًا "ممارسة كرة السلة". ومثل كرة السلة في الحرم الجامعي في الولايات المتحدة، أنشأ "تدريب شباب شياو" كرة سلة في الحرم الجامعي للمدارس الابتدائية والثانوية الصينية المحلية من خلال بناء المدارس بشكل مشترك، واستفاد من هيكل الفريق الممتاز لنظام تدريب الشباب الإسباني. وباعتبارها واحدة من أقوى فرق كرة السلة في العالم، باستثناء الولايات المتحدة، فإن نظام تدريب الشباب المتطور في إسبانيا هو مفتاح نجاحها. يشمل تدريب الشباب الإسباني تقريبًا جميع المواهب المتميزة التي تتراوح أعمارهم بين 12 و22 عامًا في إسبانيا، والذين يتم تدريبهم وتطويرهم خطوة بخطوة. وقد وفرت هذه الطريقة ذات البصمة القوية في تدريب الشباب لكرة القدم أجيالًا من اللاعبين المتميزين لمصارعي الثيران.
التأثير على ذكاء المراهقين
خلال فترة المراهقة، يكون الأطفال في ذروة نموهم وتطورهم، ويدخل ذكاؤهم مرحلة النضج. لكرة السلة تأثير إيجابي على النمو العقلي للمراهقين. فعند لعبها، يكون الأطفال في مرحلة تفكير نشطة للغاية، كما أن التغيير المستمر والسرعة وعدم الاستقرار في الملعب يُحفز قدرتهم على التكيف الفوري.
تُكتسب المهارات الحركية بشكل رئيسي من خلال تنسيق الجهاز العصبي والعضلات الهيكلية. الذاكرة والتفكير والإدراك والخيال ليست مجرد مظاهر للجهاز العصبي، بل هي أيضًا طرق لتنمية الذكاء. مع انخراط المراهقين في كرة السلة، ومع استمرار تعزيز مهاراتهم وإتقانها، سيصبح تفكيرهم أكثر تطورًا ورشاقة.
قد يعتقد بعض الآباء أن كرة السلة قد تؤثر على درجات أبنائهم، لكن هذا اعتقاد خاطئ. فما دامت تساعد الأطفال على فهم التوازن بين العمل والراحة، فإنها في الواقع تُعزز نموهم الفكري وتُحسّن تركيزهم.
التأثير الجسدي على المراهقين
تتطلب كرة السلة لياقة بدنية عالية من الرياضيين. فمرحلة المراهقة هي مرحلة نمو الهيكل العظمي للأطفال، وممارسة المرونة والليونة في كرة السلة تساعد الأطفال بشكل كبير على نمو أجسامهم. كما تُنمي كرة السلة قدرة الأطفال على التحمل وقوتهم الانفجارية.
قد يعاني بعض الأطفال من التعب وآلام أسفل الظهر ومشاكل جسدية أخرى بعد الدراسة لفترات طويلة. ممارسة أنشطة كرة السلة المناسبة لها تأثير إيجابي وغير ضار على صحة المراهقين.
التأثير على شخصية المراهقين
كرة السلة رياضة تنافسية. في مبارياتها، يواجه الأطفال منافسة، وينجحون أو يفشلون، مما يساعدهم على تطوير سمات شخصية قوية، وإرادة صلبة، وجرأة في مواجهة الصعوبات.
في الوقت نفسه، تُعدّ كرة السلة رياضةً تتطلب العمل الجماعي. تُنمّي هذه الرياضة لدى الأطفال روح الشرف الجماعي، وتتعلم الوحدة، وتُعزّز التماسك. ومن الواضح أن لكرة السلة تأثيرًا كبيرًا على شخصية المراهقين.
الناشر:
وقت النشر: ١٩ يوليو ٢٠٢٤